كتاب زيارات ذبيح آل محمّد العاشورائيّة

قال الله جلّ جلاله: (...قُلْ لَا أسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أجْراً إلّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىrlm; وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فيها حُسْناً إنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ)

و قال رسول الله صلّي الله عليه و آله و سلّم: ... وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيّاً إنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ فِي السَّمَاءِ أكْبَرُ مِنْهُ فِي الْأرْضِ، فَإنَّهُ لَمَكْتُوبٌ عَنْ يَمِينِ عَرْشِ اللَّهِ: مِصْبَاحُ هُدًى وَ سَفِينَةُ نَجَاةٍ، وَ إمَامُ غَيْرِ وَهْنٍ (خَيْرٍ وَ يُمْنٍrlm;) وَ عِزٍّ وَ فَخْرٍ وَ بَحْرُ عِلْمٍ وَ ذُخْرٍ... .

و قال صلّي الله عليه و آله و سلّم لجماعة المسلمين في زمانه: يَا أيُّهَا النَّاسُ! هَذَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، فَاعْرِفُوهُ، فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إنَّهُ لَفِي الْجَنَّةِ، وَ مُحِبِّيهِ فِي الْجَنَّةِ، وَ مُحِبِّي مُحِبِّيهِ فِي الْجَنَّة.

الأوجب بعد معرفة الله تعالى، معرفة الرّسول و الإمام؛ كما قال الرّسول الأكرم صلّي الله عليه و آله و سلّم: مَن مَاتَ وَ لَمْ يَعْرِفْ إمَامَ زَمَانِهِ مَاتَ مِيتَةً جَاهِليَّةً.

و أداء حقّ الرّسالة مودّة أهل بيت النّبوّة عليهم السّلام، الّتي هي أفضل الحسنات و القربات إلى الله تعالى. و الّتي تشمل الإقرار بهم و بمراتبهم و إظهار محبّتهم و تفدية ما نملكه من نفس و مال و أهل فيهم و في طريقهم و منها زيارتهم، خاصّة زيارة الإمام أبي عبدالله الحسين عليه السّلام و بالخصوص في الأيّام الخاصّة، و من أفضل أوقات زيارة أبي عبدالله الحسين عليه السّلام ، يوم عاشوراء و أفضل الأمكنة حرمه الشّريف في كربلاء المقدّسة. في زيارة أبي عبدالله الحسين عليه السّلام يتجلّى الإيمان، أداء حقّ الرّسول و آله الأطهار عليهم السّلام ؛ الّذين هم علّة التّكوين و التّشريع و الجزاء، و أركان التّوحيد و أساس الدّين. زيارة الحسين عليه السّلام زيارة الله تعالى و إجابة الإمام يوم عاشوراء حين نادى:

هَلْ مِنْ ذَابٍّ يَذُبُّ عَنْ حَرَمِ رَسُولِ اللَّهِ، هَلْ مِنْ مُوَحِّدٍ يَخَافُ اللَّهَ فِينَا، هَلْ مِنْ مُغِيثٍ يَرْجُوا اللَّهَ فِي إغَاثَتِنَا... .

و مبايعة الحسين عليه السّلام و محاربة أعدائه عبر التّاريخ و إعلان البرائة من أعداء آل محمّد عليهم السّلام و محاكمة الظّالمين و إعلان النّصرة و التّهيّؤ و الإعداد لنصرة طالب ثأرالحسين عليه السّلام ، الإمام المنتظر عجّل الله تعالي فرجه الشّريف.

و من الزّيارات الخاصّة به عليه السّلام ؛ زيارته في يوم عاشوراء يوم مقتله عليه السّلام ؛ و هو اليوم العظيم الّذي لا مثيل له في التّاريخ، و وجدت خمسة منها منصوصة عن أهل بيت العصمة و الطّهارة، الإمام الباقر و الإمام الصّادق عليهما السّلام و الإمام المنتظر عجّل الله تعالي فرجه الشّريف.

و هذا الكتاب يشمل: سبعة أبواب في فضيلة زيارته عليه السّلام ، و زياراته الخمسة في يوم عاشوراء و زيارة أخيه أبي الفضل العبّاس عليه السّلام و وداعه و وداع الإمام عليه السّلام و الشّهداء عن مصادرها الأوليّة، مع ذكر إختلافات الألفاظ برواياتها عن نسخها العديدة.

و هناك أحاديث كثيرة حول التّربة المقدّسة لحرم الإمام عليه السّلام المطهّر و الإستشفاء به و أحاديث في فضيلة زيارته في الأيّام الخاصّة و منها ليلة الجمعة و يومها و عرفة و العيدين و منتصف شعبان و... من الأوقات الخاصّة لزيارته عليهم السّلام، فمن أراد الإطّلاع فليراجع موسوعة بحارالأنوار:98 و وسائل الشّيعة:14 و مستدرك الوسائل:10 و جامع أحاديث الشّيعة الطبع الأوّل:12 و الطبع الثّاني:15.

 دانلود كتاب با حجم 4.5 مگابایت